آراء وكتاب

نصائح لتعزيز استدامة الأعمال العائلية… بقلم : عمر شقم

الوصلة نيوز –

في المجتمعات ذات الروابط العشائرية القوية، قد يُنظر إلى العمل التطوعي خارج إطار العشيرة بشيء من الريبة أو عدم التقدير. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل الحماس للمشاركة في المبادرات المجتمعية الأوسع. ولكن على النقيض، فإن الأفراد الذين يبتعدون عن هذه الدوائر الضيقة غالبًا ما يحققون نجاحات أكبر، حيث يُقدر عملهم بناءً على الكفاءة والإنجازات بدلاً من الانتماءات العشائريه او الدينيه او الاثنيه.
اما الأعمال العائلية وهنا اتمعن فالتمعن مفتاح البصيرة وفي التمعن ادراك وفي الادراك وعي، فتشير الدراسات إلى أن الأعمال العائلية تواجه تحديات كبيرة في الاستمرار عبر الأجيال. ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقل نسبة الشركات العائلية التي تنتقل إلى الجيل الثالث عن 12% فقط . أما في الولايات المتحدة، فإن حوالي 40% فقط من الشركات العائلية تنتقل إلى الجيل الثاني، و13% إلى الجيل الثالث، و3% فقط تستمر إلى الجيل الرابع . ارقام تبدو وكانها غير واقعيه!! ولكن هذه حقائق
تتعدد أسباب هذا التراجع، منها:
القرارات العاطفية: تفضيل أفراد العائلة على الكفاءات الخارجية حتما يعيق النمو والتطور.
تداخل العلاقات الشخصية (الامومة، حسابات الارث، الغيرة) والمهنية ستؤدي هذه النزاعات العائلية إلى تأثير سلبي على سير العمل.
نقص التخطيط للخلافة (وهذا جانب هام): عدم وجود خطة واضحة لنقل القيادة حتما سيؤدي إلى تفكك الأعمال.
واجد ان افضل ملخص النصائح لتعزيز استدامة الأعمال العائلية
1. وضع هيكل حوكمة واضح: تحديد الأدوار والمسؤوليات لتفادي التداخل بين العلاقات العائلية والمهنية.
2. التخطيط المبكر للخلافة: إعداد الجيل القادم لتولي المسؤوليات من خلال التدريب والتوجيه.
3. الاستعانة بكفاءات خارجية: دمج خبرات من خارج العائلة يمكن أن يضيف قيمة ويعزز الابتكار.
4. وهذه توصيه مهمه، الفصل بين الملكية والإدارة: تحديد من يملك ومن يدير يمكن أن يقلل من النزاعات.
5. تعزيز ثقافة الأداء: تقدير الإنجازات بناءً على الأداء والكفاءة بدلاً من الانتماء العائلي والعاطفة و التعاطف.
الخلاصة
فبينما توفّر العشيرة والعائلة دعمًا اجتماعيًا قويًا، إلا أن النجاح المهني واستدامة الأعمال يتطلبان أحيانًا الابتعاد عن الروابط العائلية في بيئة العمل. فقد أثبتت التجارب أن الأفراد يحققون نجاحات أكبر عندما يعملون في أطر مهنية حيادية تقوم على الكفاءة، لا على صلة القرابة أو الانتماء.
ومن هنا، ننصح كما نصحت ابنائي بأن لا يعمل أفراد العائلة معًا في نفس المؤسسة أو المشروع، إلا عند الضرورة القصوى، حفاظًا على استدامة المحبة والاحترام بينهم. فالعلاقة العائلية أثمن من أن تُرهقها تحديات الإدارة، وصراعات المال، وتضارب المصالح. فمن الأفضل أن يسلك كل فرد طريقه المهني باستقلال، ليبقى البيت العائلي ملاذًا آمنًا، لا ساحة منافسة أو صراع. وبهذا، نحافظ على روابط الأسرة، ونحقق في الوقت ذاته نجاحات مهنية مبنية على الجدارة والاستحقاق.
ان تبني ممارسات إدارية عادلة، وفصل العلاقات العائلية عن العملية (وهذا ما يصعب في ثقافتنا)، يُسهم في بناء مؤسسات قوية ومجتمعات متماسكة، دون أن يكون الحب العائلي هو الثمن المدفوع.
أقولها للفائدة العامة، لا لتوصيل رسالة، فقد سئمنا من الرسائل…
لا أحد يقرأ، وإن قرأ، لا يُدرك.
ولا أحد يُدرك، وإن أدرك، قلّ أن يعمل. وإن عمل، فغالبًا يعمل كما تعوّد أن يعمل،
بلا وعي، بلا تجديد، بلا مساءلة لان العائلة لا تتساءل،
وإن تساءلت، اختلفت…
وإن اختلفت، تفرّقت.
فالصمت يصبح أسلم من الحقيقة،
والمجاملات تُقدّم على الوضوح،
والسكوت يُزيَّن بعبارات مثل: “درءًا للفتنة” و”حفاظًا على الودّ”. لذا ارى على ضرورة التاكيد بالنصح ان لا يعمل افراد العائله معا مهما كان الثمن فثبات العلاقة اهم من تقلبات المال وليكن كل في طريقه، يبدع بحريته، يخطيء ويتعلم بلا حساسيات وان توارثت فعليها التخالص قبل التخالف.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى