الباشا.. الذي جعل من “الطائرة الأردنية” قصة نجاح

النجاحات الكبيرة التي حققتها لعبة الكرة الطائرة الأردنية جعلتها تتبوأ مراكزا متقدمة بين دول المنطقة، سواء من ناحية نتائج المنتخبات الوطنية في مشاركاتها الرسمية، أو من النواحي الإدارية، وهنا نتحدث عن المكاسب الكبيرة وغير المسبوقة التي تحصلت عليها اللعبة وما زالت، ولعل أميزها فوز صاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل رئيسة الاتحاد بعضوية الاتحادين الدولي والآسيوي، والذي يعد إنجازا كبيرا وغير مسبوق في تاريخ “الطائرة الأردنية”، إضافة إلى تبوأ مستشار سمو الأميرة والاتحاد جهاد قطيشات منصبي نائب رئيس الاتحادين العربي وغرب آسيا، علاوة على تواجد العشرات من الإداريين الأردنيين في لجان الاتحادات العربية وغرب آسيا.
وأمام هذا التطور الكبير الذي أصاب “الطائرة الأردنية” جعل الأردن “قبلة” لاستضافة الكم الكبير من البطولات على كافة المستويات (الرجال والسيدات والأندية والفئات العمرية) والتي حققت النجاحات الكاملة على المستويين التنظيمي والفني، حتى أن الاتحاد الآسيوي نظر الى الأردن بعيون ثاقبة فقرر ولأول مرة إقامة البطولة الآسيوية للناشئات على الأرض الأردنية خلال الفترة من 20 ولغاية 27 تموز 2025، حيث أن استضافة الاتحاد الأردني لهذا الحدث الآسيوي الكبير يتزامن مع خطته الواسعة والرامية إلى الاعتماد على منتخبات الفئات العمرية الصغيرة، في حين ستتواجد “الطائرة الأردنية” ولأول مرة في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، إلى جانب صفوة الأندية في القارة الآسيوية.
وفي معرض رده على هذا التطور والتقدم الكبير الذي شهدته اللعبة في السنوات الخمس الأخيرة، قال قطيشات “الحمد لله الذي وصلنا إلى مراحل متقدمة وقد بدأنا في جني البرامج الهادفة إلى التطوير، وأن ما نشاهده حاليا في تطور على كافة الصعد يعود بالفضل بالدرجة الأولى إلى رئيسة الاتحاد صاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل، التي توجهنا دائما إلى الإعتناء ودعم المنتخبات الوطنية، والتركيز على الفئات العمرية وتوفير كافة المتطلبات التي تحتاجها المنتخبات، وضرورة الدفع بها بالمشاركة في كافة البطولات بعيدا عن حسبة النتائج، فالمشاركات تعتبر الأساس في عملية التطوير التي نسعى اليها”.
وأضاف قطيشات “الأندية المنتسبة للاتحاد لعبت دورا كبيرا في تحقيق الإنجازات، فهي تعتبر الذراع الرئيسي للاتحاد، والرافد الكبير للمنتخبات الوطنية، ونحن نسعى في الاتحاد إلى تهيأت الأجواء المناسبة أمام الأندية، ونعمل على دعهما ضمن امكانياتنا”.
وكانت اللجنة الأولمبية قد اختارت جهاد قطيشات ضمن الأشخاص الرياضيين المميزين، والذين انضموا إلى مجلس إدارتها وهيئتها العامة، وهذا الإختيار لم يأت من باب الصدفة أو “الواسطة” بل جاء بعد النجاحات الكبيرة التي تبوأها قطيشات في كافة المناصب الرياضية ، وخصوصا ما انجزه في الاتحاد الأردني للكرة الطائرة والذي جعل منه “قصة انجاز” ستبقى عالقة في أذهان أبناء اللعبة.