أخبار الرياضة

تطور صادم هز أركان الكرة التركية

الوصلة نيوز – في تطور صادم هز أركان الكرة التركية، استقال رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد التركي لكرة القدم جلال نوري ديمرتورك وجميع أعضاء اللجنة، عقب تسريب رسائل عبر تطبيق “واتساب” يُعتقد أنها كُتبت على لسان رئيس اللجنة، وتوحي بتوجه انتقامي ضد المدير الفني لنادي فنربخشه، جوزيه مورينيو.

وقد تضمنت إحدى الرسائل المسربة عبارة مثيرة للجدل جاء فيها:
“سنجعله يدفع الثمن في الموسم المقبل… لقد تم التساهل معه كثيراً.”، في إشارة يُعتقد أنها موجهة للمدرب البرتغالي الشهير، الذي كان ولا يزال محور جدل كبير منذ وصوله إلى إسطنبول.

وسرعان ما أصدر نادي فنربخشه بيانًا رسميًا عبّر فيه عن احتجاجه الشديد، مؤكدًا تقديمه طلبًا رسميًا للاتحاد التركي لفتح تحقيق في المراسلات المنسوبة لأعضاء لجنة الانضباط.

وقال البيان:”نعتقد أن هذه العقلية العدائية، التي تنتهك بوضوح مبدأ الحياد وتستند إلى مفاهيم الانتقام والتصفية، لا مكان لها في الرياضة التركية.”

من جانبه، صرّح الأمين العام للنادي، بوراك كيزيليهان، بأن التسريبات تمثّل انتهاكًا سافرًا لمبادئ النزاهة، داعيًا إلى “تحقيق عاجل وشفاف”. وأضاف:
“إذا ثبتت صحة هذه الرسائل، فإن ذلك لن يُفقد فقط اللجنة مصداقيتها، بل سيُهدد أيضاً سمعة الاتحاد وثقة الرأي العام بمنظومة كرة القدم التركية.”

تأتي هذه الأزمة في أعقاب توترات متواصلة بين مورينيو وبعض الأطراف داخل المنظومة الكروية التركية، بلغت ذروتها بعد مباراة القمة أمام غلطة سراي في فبراير الماضي، والتي انتهت بالتعادل السلبي. اللقاء أُسند إلى الحكم السلوفيني سلافكو فينتشيتش، بعد احتجاج فنربخشه على “تحيز الحكام المحليين”.

وبعد المباراة، هاجم مورينيو دكة بدلاء غلطة سراي واتهمهم بـ”التصرف كالقردة”، ما دفع النادي الخصم إلى اتهامه بالعنصرية. الاتحاد التركي عاقبه بالإيقاف أربع مباريات وتغريمه 35 ألف جنيه إسترليني، قبل أن تُخفف العقوبة لاحقًا إلى النصف، بينما أعلن مورينيو أنه سيرفع دعوى قضائية ضد غلطة سراي بسبب الاتهام.

وفي نهاية موسم مضطرب، خرج فنربخشه من جميع البطولات خالي الوفاض، بعد هزيمة أخرى أمام غلطة سراي في ربع نهائي كأس تركيا، أعقبها مشهد مثير للجدل حيث اقترب مورينيو من مدرب غلطة سراي، أوكان بوروك، وأمسك أنفه من الخلف في تصرف استفزازي أدى إلى سقوط الأخير أرضًا. العقوبة: ثلاث مباريات جديدة.

ورغم كل ما حدث، قررت إدارة فنربخشه الإبقاء على مورينيو لموسم جديد، ليصبح أول مدرب منذ 43 عامًا يحتفظ بمنصبه رغم فشله في التتويج بلقب الدوري، في إشارة واضحة إلى استمرار المشروع البرتغالي وسط عاصفة لا تهدأ من الأزمات والاتهامات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى